رياض عمر Admin
عدد المساهمات : 320 نقاط : 887 تاريخ التسجيل : 03/04/2010 العمر : 39
| موضوع: ما هو ثمن الحبّ في الله؟؟؟ الثلاثاء مايو 04, 2010 11:38 am | |
|
من درر وفوائد الإمام الألباني - رحمه الله -
سائل: الذي يحب في الله يجب أن يقول له أحبك في الله؟
الشيخ رحمه الله : نعم ، ولكن الحب في الله له ثمن باهظ ، قَـلّ من يدفعه ، أتدرون ما هو الثمن الحب الله ؟ هل أحد منكم يعرف الثمن ؟ من يعرف يعطينا الجواب ...
أحد الحضور : يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم " سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله " ،... منهم رجلان تحابا في الله اجتمعا على ذلك وافترقا على ذلك.
الشيخ رحمه الله: هذ كلام صحيح في نفسه ، ولكن ليس جواباً للسؤال ، هذا تعريف للحب في الله تقريباً وليس بتعريف كامل ، أنا سؤالي ما الثمن الذي ينبغي أن يدفعه المتحابان في الله أحدهما للآخر ، ولا أعني الأجر الأخروي ، أريد أن أقول من السؤال ما هو الدليل العملي على الحب في الله بين اثنين متحابين ؟ فقد يكون رجلان متحابان ، ولكن تحاببهما شكلي ، وما هو حقيقي فما الدليل على الحب الحقيقي؟
أحد الحضور : " أن يحب لأخيه ما يحبه لنفسه ".
الشيخ رحمه الله : هذا صفة الحب أو بعض صفات الحب ...
أحد الحضور : قال تعالى (( قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله " [ آل عمران 31].
الشيخ رحمه الله : هذا جواب صحيح لسؤال آخر ..
أحد الحضور : الجواب قد يكون في الحديث الصحيح " ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان " .... من ضمنه الذين تحابا في الله.
الشيخ رحمه الله: هذا أثر المحبة في الله ، ما هو ، حلاوة يجدها في قلبه.
أحد الحضور : قال تعالى : (( والعصر إن الإنسان لفي خسر إلا الذين ءامنوا وعملوا الصالحات وتواصو بالحق وتواصوا بالصبر )).
[center]
الشيخ رحمه الله: أحسنت، هذا هو الجواب ، وشرح هذا إذاكنتُ أنا أحبك في الله فعلاً تابعتك بالنصيحة ، كذلك أنت تقابلني بالمثل ، ولذلك فهذه المتابعة في النصيحة قليلة جداً بين المدعين الحب في الله ، الحب هذا قد يكون فيه شيء من الإخلاص ، ولكن ما هو كامل ، وذلك لأن كل واحد منا يراعي الآخر ، بيخاف يزعل ، بيخاف يشرد ....إلى آخره ، ومن هنا الحب في الله ثمنه أن يخلص كل منا للآخر وذلك بالمناصحة ، يأمره بالمعروف وينهاه عن المنكر دائماً وأبداً فهو له في نصحه أتبع له من ظله ، ولذلك صح أنه كان من دأب الصحابة حينما يتفرقون أن يقرأ أحدهما على الآخر (( والعصر إن الإنسان لفي خسر إلا الذين ءامنوا وعملوا الصالحات وتواصوبالحق وتواصوا بالصبر )).
المصدر: الحاوي من فتاوى الألباني( رحمه الله ). ص (165-166).
منقول.
أو لا يذكرنا هذا ببخلنا اتّجاه من نحبّهم في الله؟ نقولها و نحاول الإخلاص، لكن قليلا ما نوفي الثّمن. مخافة سوء تقبل من نحبّهم في الله للنّصيحة، و تعريض الأخوّة في الله هذه للزوال، لكن الحمد لله، من جعل حسن الظّن بأخيه منهاجه، ما زاده النّصح إلاّ حبّا بأخيه.
اللهمّ اغفر لي و لوالديّ و للمؤمنين و المؤمنات
| |
|